إذا أردت أن تنال إحترام الناس فعليك إحترام نفسك أولا

إذا أردت أن تنال إحترام الناس فعليك إحترام نفسك أولا

الأحد، 19 فبراير 2012

مرض ذو الفقاعة


     مرض ذو الفقاعة (PV)
أ.د هانى الناظر
زميل الكلية الملكية للأطباء-انجلترا
رئيس المركز القومى للبحوث السابق وأستاذ الامراض الجلدية

مرض ذو الفقاعة واحد من الأمراض المناعية (ذاتي المناعة) الذي يصيب جلد الإنسان سواء الذكور أو الإناث. ويظهر المرض على هيئة حبوب حمراء صغيرة تتحول بصورة سريعة لفقاقيع رخوة تمتلئ بسائل شفاف قد يتحول إلى حالة صديدية أو دموية في بعض الأحيان،ويختلف حجم تلك الفقاعات من بضعة مليمترات إلى عدة سنتيمترات وتتعرض الفقاعات للانفجار فتتحول إلى قرح تأخذ فترات طويلة حتى يحدث لها التئام. وتسبب تلك الفقاعات ألاما للمريض كما أن انفجارها يصاحبه زيادة شدة الألم لدى المصاب، وعندما تحتوى تلك الفقاعات على سائل دموي قد يؤدى انفجارها لحدوث نزيف بالجلد، كما أن واحد من المشاكل التي تواجه المريض هو إصابة تلك الفقاعات أو القرح الناتجة عنها بإصابات بكتيرية ثانوية مما يؤدى إلى ارتفاع درجة حرارة المريض وتعرضه لمشاكل صحية أخرى غير المشكلة الجلدية الأساسية.
وتعتبر أكثر أماكن الجسم تعرضاً للإصابة بالمرض هي مناطق فروه الرأس والوجه والصدر والبطن والظهر والذراعين واليدين، وقد تمتد الأعراض لأجزاء أخرى مثل الساقين والقدمين.
وقد كان مرض ذو الفقاعة في الماضي واحد من الأمراض الجلدية الخطيرة التي قد تؤدى بحياة المريض ولكن مع التقدم العلمي في مجال اكتشاف الدواء أصبح هناك وسائل علاجية تسيطر على المرض وتنقذ حياة المريض من الخطر.
وبالنسبة للعلاج فيعتبر الكورتيزون واحد من العلاجات الأساسية للمريض كما أن ظهور أدوية جديدة تساعد على تثبيط نشاط الجهاز المناعي يساعد بشكل كبير على السيطرة على المرض بالإضافة لكونها أدوية تمثل بديلاً أحياناً للكورتيزون كما أنه في بعض الحالات يمكن إعطاء خليط مشترك ما بين الكورتيزون وبعض تلك الأدوية المخفضه للمناعة إلا أن ذلك يجب أن يتم تحت الأشراف الطبي الكامل لأخصائي الأمراض الجلدية مع ضرورة القيام بتحاليل طبية معينة بصورة منتظمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.