إذا أردت أن تنال إحترام الناس فعليك إحترام نفسك أولا

إذا أردت أن تنال إحترام الناس فعليك إحترام نفسك أولا

الثلاثاء، 28 فبراير 2012

علاقة الأمراض الجلدية بفصل الصيف



علاقة الأمراض الجلدية بفصل الصيف
أ.د هانى الناظر
زميل الكلية الملكية للأطباء-انجلترا -رئيس المركز القومى للبحوث السابق وأستاذ الامراض الجلدية


بالنسبة للأمراض الجلديه هناك أمراض تتأثر بالفصول المختلفة فمثلا هناك أمراضاً تتأثر بفصل الشتاء وأخرى تتأثر بفصل الصيف وبالنسبة للأخيره يمكن تقسيمها الى أمراض مناعيه مرتبطة بالجهاز المناعى وأمراض نسميها بأمراض الحساسية .

وبالنسبة للأمراض المناعيه: هى أمراض ناشئة عن خلل فى الجهاز المناعى بعضها تزداد حدتها مع الصيف وأخرى تتحسن مع الصيف فمرض الصدفيه مرض جلدى ناتج عن خلل فى الجهاز المناعى يظهر فى صورة بقع حمراء تكسوها قشور تشبه الصدف ولذلك سميناها صدفيه وهو مرض غير معد ولكنه ناشئ عن نشاط زائد فى الجهاز المناعى وتبين ان تعرض المريض لاشعة الشمس خصوصا اثناء فصل الصيف بعد الشروق وقبل الغروب والاستحمام فى مياه البحر المالحه تمثل علاجاً لهذا المرض ولذلك ننصح مرضى الصدفيه بالذهاب الى الشواطئ والاستحمام فى المياه والجلوس فى الشمس حتى يشفوا ولذك أنشئ مشروع علاج الصدفيه فى سفاجا وقد حقق نجاحا مذهلا منذ انشائه قبل عشر سنوات وعلى العكس من هذا نجد أمراضا تتأثر بأشعة الشمس الصيف مثل مرض الذئبة الحمراء والمريض به ممنوع من التعرض لاشعة الشمس لان هذا يزيد من حدة المرض حيث تظهر عليه بقع حمراء تشبه الفراشه على منطقة الخدين والانف والجبهة ويؤدى التعرض للشمس لزيادة حدة المرض ويعد مرض الحزاز الضوئى أيضاً من الأمراض المناعيه ويظهر على هيئة بقع لونها بنفسجى وتصاحبها حكة خصوصا فى منطقة العين والساقين وتزداد مع التعرض للشمس، اذن شمس الصيف لها سلبيات وايجابيات ومن هنا نجد ان الشمس تمثل عاملاً هاماً فى الاصابة بالامراض الجلدية فى فصل الصيف واذا نظرنا الى مخاطر الشمس على الجلد نجد ان جلد الانسان قد يتاثر بالتعرض المباشر للشمس فى الصيف فى صورة التهابات وحروق كما يحدث عند الاطفال الصغار عندما يذهبون الى المصايف ويجلسون على الشاطئ فنجد ان جلدهم قد يتعرض لحروق وهذا نتيجة تعرض الطفل مباشرة لأشعة الشمس. ومن المعروف علمياً أن الأشعه الصادره عن الشمس تضم ثلاثة انواع من الاشعة البنفسجية وهى أشعه قصيرة الموجه ومتوسطة الموجة وطويلة الموجة والأشعه طويلة الموجة هى الاشعه المفيده وهى التى تصدر من الشمس أثناء الشروق وقبل الغروب ، والأشعه القصيرة والمتوسطة تكون أثناء منتصف اليوم وهى أشعه مؤذيه للجلد وهى التى تسبب الحروق ولذلك ننصح الناس بتحاشى شمس الصيف فى الفترة من 10 صباحاً إلى 3 ظهراً خصوصاً بالنسبة للأطفال والآنسات والسيدات لأن بشرتهن تكون حساسة أكثر من بشرة الرجل وبالتالى التعرض لاشعه الشمس فى هذه الفترة مضر لبشرتهن وهذا بالنسبة للتعرض للشمس على المدى السريع أما التعرض للشمس على المدى الطويل فتمثل خطوره على الجلد لأنه ثبت أن تعرض الإنسان لأشعة الشمس لفترات طويلة قد يسبب الإصابة بالحساسية الضوئية المزمنه وتظهر فى صورة التهابات مزمنة. كذلك فإن تعرض الإنسان للشمس مباشرة لسنوات طويلة قد يؤدى إلى الإصابة بسرطان الجلد وهذه حالات نادرة جداً فى مصر .



الأحد، 26 فبراير 2012

الحساسية والتغيرات الموسمية

الحساسية والتغيرات الموسمية

أ.د هانى الناظر
زميل الكلية الملكية للأطباء-انجلترا -رئيس المركز القومى للبحوث السابق وأستاذ الامراض الجلدية


        تعتبر الحساسيه من الأمراض المؤرقه للكثير من المصابين بها بكافه أنواعها وأشكالها خاصة فى فترة مابين الفصول والتغيرات الموسميه من الشتاء الى الربيع ومن الصيف الى الخريف وذلك نظراً لارتباطها بعدة عوامل يأتى العامل النفسى والعصبى فى مقدمتها ثم تناول نوع معين من أنواع الطعام أو الشراب بالاضافه إلى إرتداء الملابس ذات الألياف الصناعيه كالبوليستر والنايلون وبعض أنواع الأصواف والتى تتفاعل مع الجلد مباشره فتحدث الإصابه بالحساسيه والأعراض المصاحبه لها من هرش وحكه واحمرار بالجلد  الخ.

* ماهيتها وأنواعها :-
        الحساسيه كمرض جلدى يصيب الجلد عباره عن رد فعل جسم الأنسان لماده غريبه عليه فى صوره بروتينيه تجعله يفرز أجساما مضادة لتتعامل مع هذه الماده الغريبه فينتج عن ذلك قيام مجموعه من الخلايا بالجلد تعرف باسم " الماست سيلز " بإفراز كيماويات معينه على رأسها مادة " الهيستامين " والتى ينتج عنها التمدد فى الشعيرات الدمويه والشعور بالحكه فى المكان المصاب ومن الأمثله الأخرى على الحساسيه " لدغه الحشره " فالناموس مثلاً عندما يقوم بامتصاص دم الإنسان فإنه يفرز مادة داخل الجلد أثناء عمليه الامتصاص تؤدى إلى تدفق الدم لهذه المنطقه نتيجه حساسيه الجلد لهذه المادة فيؤدى ذلك إلى إحمرار الجلد وتورمه ورغبه شديده فى حكه ، وهذا يعتبر نموذجاً مبسطاً للاصابه بالحساسيه التى قد تأخذ اشكالاً عديده كالارتيكاريا والاكزيما.
        وهناك نوع اخر من الحساسيه نطلق عليه الحساسيه الموضوعيه وهى التى تحدث عندما يلامس جلد الانسان بعض المواد المعدنيه أو الكيماويه ونتيجه لخلل داخلى فأن الجسم يعتبر هذه المواد أو الكيماويات مواد غريبه عنه فيتفاعل مباشرة معها مسبباً الالتهاب الموضعى والذى يعرف بالحساسيه الموضوعيه ويعتبر الاسمنت أو الجبس من هذه المواد الكيماويه. وهناك بعض انواع العطور المستخدمه وبعض أنواع الاساور المعدنيه أو جلد بعض الساعات جميعها اسابا للاصابه بهذا النوع من الحساسيه الموضوعيه.
* أسباب الاصابه بمرض الحساسيه :-

        هناك بالفعل أسباب كثيره للإصابه بالحساسيه على إختلاف أنواعها لعل أبرز هذه الأسباب العامل النفسى والوراثى ، بالاضافه إلى تناول بعض أنواع الأدويه أو العقاقير الطبيه وتعرف بأسم " حساسية الدواء " وهناك العامل الغذائي وفيه تأخذ الحساسيه الجلديه مظهراً أخر فتظهر على شكل ارتيكاريا والتى تصيب بعض الناس عند تناول بعض المأكولات مثل البيض والسمك والكاكاو والفراوله والموز والمانجو والموالح وبعض أنواع الألبان وأحيانا المكسرات ، حيث تظهر على من يتناول هذه الاطعمه حاله من الهرش المستمر والاحمرار بالجلد يصاحبه تدرن عادة ما ينتشر فى جميع أنحاء الجسم0 وفى الحالات الشديده قد يحدث اختناق وضيق فى التنفس وهو الأمر الذى يستدعى تدخل الطبيب بالعلاج فورا ولاتعتبر الاطعمه فقط هى المسببه للاصابه " بالارتيكاريا " بل أن التعرض أحيانا لبعض أنواع الروائح والابخره يسبب الاصابه بها وهناك بعض أنواع من الأطعمه التى تحتوى على الصلصه ومشتقاتها قد تؤدى أيضاً إلى نوع معين من الحساسيه الموضوعيه عند ملامستها للجلد و تظهر على هيئه التهاب شديد والنوع الاخر من أنواع الحساسيه الاكثر شيوعا هو مايعرف " بالاكزيما " والتى تأخذ اشكالا ومظاهر متعدده وهناك عدة عوامل تلعب دوراً مهماً فى أسباب ظهورها من أهمها العامل الوراثى والعامل النفسى0
        ومن أسباب إصابه الاطفال بالرضع عادة بالالتهابات الجلديه والحساسيه الموضوعيه إرتداء اللفافات الصناعيه المصنوعه من الألياف الصناعيه وتكون نتيجه تلامس جلد الطفل لتلك المواد خاصه أثناء البلل حيث يلتهب الجلد فى الاماكن الحساسه للطفل الرضيع مسببه ألاماً شديده وننصح بضرورة علاجها سريعاً حتى لاتتحول إلى أصابات فطريه يعانى منها الطفل وتطول فتره علاجها 0
        وهناك ما يعرف بالحساسيه الضوئيه التى تصيب بعض الاشخاص عند تعرضهم لاشعه الشمس ، هذا النوع ينقسم الى نوعين ، حرق مباشر، ويحدث نتيجه تعرض الانسان لاشعه الشمس لفترات طويله خاصه فى فتره الظهيره حيث تكون أشعه الشمس فوق البنفسيجيه قصيره الموجه  وهذا نلاحظه كثيراً فى المصايف على الشواطى وحول حمامات السباحه خاصه عند الاطفال ، أما النوع الاخر من الحساسيه الضوئيه والتى قد تعرف بالتسمم الضوئى فقد ينتج أحيانا بسبب تفاعل اشعه الشمس مع بعض المواد الكيماويه داخل الجلد فعلى سبيل المثال هنك أنواع من المضادات الحيويه عندما يتناولها الشخص ثم يتعرض لاشعه الشمس فإن الأجزاء المعرضه لها مثل الوجه واليدين أو أى أجزاء أخرى تصاب باحمرار شديد يصاحبه حكه شديده والام مبرحه كذلك هناك بعض المواد الاخرى التى قد توضع على الجلد من الخارج تسبب الحساسيه ونفس الاعراض السابقه كالعطور أو بعض أنواع الكريمات وبعض أدوات التجميل ومساحيقه ومثل هذه الأنواع السابق ذكرها يمكنها أن تسبب الحساسيه الجلديه التى قد تترك أثاراً على جلد البشره فيما بعد مثل بعض البثور أو البقع السمراء خاصه على الوجه واليدين والتى تمثل مشكله كبرى بالنسبه للفتيات والسيدات 0

 * علاقة الحساسية بتغير الفصول  :-
        بالفعل يلاحظ أن هناك مواسم معينه تزداد معها الإصابه بالحساسيه خاصه عند الأطفال وأهم هذه المواسم فصل الربيع حيث تبدأ الازهار فى التفتح ونثر حبوب اللقاح وهى إحدى المواد الشهيره والمسببه للحساسيه الجلديه كما يصاحب تلك الفتره أيضاً كثرة الرياح المتربه التى تقل المواد العضويه التى يستنشقها الاشخاص الذين لديهم إستعداد للإصابه بالحساسيه فتظهر عليه الاعراض السابق ذكرها وقد يتكرر ذلك معهم فى مطلع فصل الخريف ايضا 0

* طرق الوقايه المقترحه والتى يمكن بها تجنب الاصابه بالحساسيه  :-
        بالنسبه لطرق الوقايه المقترحه لتجنب الإصابه بأعراض الحساسيه وأنواعها المختلفه وأخص بها ولا شك الذين يعانون دائماً وبشكل مستمر من الإصابه بأعراض الحساسيه على إختلاف أنواعها فعلى كل منهم أن يحدد بخبرته وتعاونه مع طبيبه المختص تلك المواد أو الأشياء التى إذا تعرض لها سواء عن طريق الطعام أو الشراب أو اللمس أو الإستنشاق تؤدى إلى ظهور أعراض الحساسيه ويبتعد عنها استناداً إلى أن الوقايه خير من العلاج كذلك أنصح دائماً مرضى الحساسيه بعدم التعرض لاشعه الشمس المباشره أو وضع العطور على الجلد ثم التعرض للشمس والجلوس فيها لفترات طويله بالاضافه إلى تجنب تناول الأطعمه الغريبه والجديده عليهم مع الحرص عند تناول أي عقار طبى أو دواء جديد بسؤال الإخصائى قبل تناوله لمعرفه خواصه ومكوناته وبصفه خاصه ينبغى على هذا المريض تجنب إرتداء الملابس المصنوعه من الخيوط الصناعيه أو الأصواف مباشره على الجلد ويمكنه إذا لزم الأمر إرتداء ملابس قطنيه أسفل تلك الملبوسات أما فيما يتعلق بتغيرات الفصول فننصح بتجنب الخروج فى الأيام التى يصاحبها رياح خمساينيه متربه فى فصل الربيع والابتعاد عن اماكن الزهور والورود بالحدائق العامه 0

الأحد، 19 فبراير 2012

مرض الاكزيما

مرض الاكزيما
أ.د هانى الناظر
زميل الكلية الملكية للأطباء-انجلترا -رئيس المركز القومى للبحوث السابق وأستاذ الامراض الجلدية 
يعرف الأستاذ الدكتور/ هانى الناظر أستاذ الأمراض الجلدية  مرض الاكزيما بأنه مرض جلدى يظهر على هيئة التهاب يصاحبه رغبة شديدة من المرضى فى الحك وهو ينقسم إلى نوعين:
·      اكزيما جافة         
·      اكزيما رطبه
فتظهر الاكزيما الجافه على هيئة التهاب يصاحبه جفاف شديد فى الجلد وعادة ما يصيب اليدين والقدمين وقد يصيب الساقين والذراعين وقد يمتد إلى أجزاء أخرى فى الجسم. 
أما النوع الثانى: وهو الأكزيما الرطبه فتظهر على هيئة التهاب واحمرار بالجلد ويصاحبها تقيحات وخروج سائل أصفر لزج من الجلد مما يسبب توتر نفسى للمريض. وقد تنمو على هذا السائل أنواع من الميكروبات فيسبب اصابة بكتيرية ثانوية وعادة ما يصاحب هذا الالتهاب رغبه فى الحك. وهذا النوع من الاكزيما قد يظهر فى أى جزء من الجسم ولكن اكثر المناطق المعرضة للإصابة ظهر اليدين والقدمين.
 وتلعب العوامل الخارجية دوراً كبيراً فى ظهور الاكزيما فتجد أن بعض الأشخاص إذا ما تعرضوا لبعض المواد التى تلامس الجلد مثل المعادن كالنيكل - الكيماويات المختلفة فتظهر عليهم تلك الاعراض فى موضوع التلامس مباشرة ، كما أن هناك صور أخرى من المرض قد تظهر نتيجة تعاطى بعض المأكولات التى تسبب الحساسية لأن مرض الاكزيما كما هو معروف هو نوع من أنواع الحساسية التى تصيب الجلد .
ويقول الدكتور هانى الناظر  أن الاكزيما تأخذ أشكالاً عديدة وفى بعض الأحيان تصيب الأطفال الرضع حيث تظهر على الخدين أو قد تمتد إلى أجزاء أخرى فى الجسم وأشار إلى أهمية العامل الوراثى حيث يلعب دوراً كبيراً فى ظهور المرض فكثيراً ما تجد الأباء أو الأمهات المصابون بالمرض يعانون منه. كذلك وجد أن فى بعض حالات زواج الأقارب قد ينتج عنها الاصابه بالمرض ويستطرد الدكتور الناظر ويقول أنه من أشهر حالات الاكزيما تلك التى تصيب السيدات وربات المنازل والتى تعرف باسم "مرض ست البيت" حيث تظهر الاكزيما بأصابع اليدين والكعبين نتيجة غسيل الأطباق بصابون غسيل (سواء كان سائلاً أو صلباً أومسحوق) وتسبب التهابات شديدة والآم فى الجلد عادة ما يصاحبها جروح نتيجة الهرش الشديد.
كذلك يضيف د. هانى الناظر أن هذا المرض قد يظهر بصورة حاده أو يصيب الانسان بصورة مزمنه بمعنى أن الاصابات الحاده قد تأخذ فترة قصيرة من العلاج وتختفى . أما الصورة المزمنه فتجد أن المريض يعانى من المرض بفترات طويله قد تمتد لسنوات عديدة حيث لوحظ اثناء هذه الفترة ظهور المرض ثم اختفاءه بعض العلاج ثم يعاود الظهور مرة أخرى.
ويركز الدكتور الناظر على أهمية تشخيص المرض والتفريق بينه وبين أمراض جلدى أخرى متشابه له مثل مرض الصدفيه.


وعن الوقاية والعلاج يوضح د. هانى الناظر أهمية أن يتحاشى المريض العوامل المسببه لظهور المرض مثل الأطعمه التى تسبب الحساسيه والبعد عن الكيماويات المختلفه سواء بالتلامس أو الاستنشاق كذلك المعادن المختلفه التى تسبب الحساسيه . ايضا من المهم مراعاة عدم وضع البرفانات -مواد التجميل خاصه للسيدات لفترات طويله وكذلك عدم التعرض لاشعه الشمس المباشرة، مع استعمال تلك العطور كما يراعى لمرض الاكزيما عدم ارتداء الملبوسات المصنوعه من الياف صناعية وأخيراً ينبه د. هانى الناظر  إلى ضرورة البعد عن التوتر النفسى والشد العصبى الذى يلعب دوراً كبيراً فى ظهور هذا المرض.
وعن العلاج يقول د.هانى الناظر أنه يختلف حسب نوع المرض فالاكزيما الجافه تحتاج إلى محاليل ملطفه سهله الاستعمال مثل "كالمينا" مع تناول الاقراص المضادة الهيستامين أما الاكزيما الرطبه فتحتاج لمحاليل مجففه بالاضافه على الكريمات التى تحتوى على المواد المضاده للالتهاب وفى حالة الاصابه بأنواع من البكتريا يجب تناول بعض أنواع المضادات الحيوية وأخيراً البعد عن التوتر النفسى.


مرض ذو الفقاعة


     مرض ذو الفقاعة (PV)
أ.د هانى الناظر
زميل الكلية الملكية للأطباء-انجلترا
رئيس المركز القومى للبحوث السابق وأستاذ الامراض الجلدية

مرض ذو الفقاعة واحد من الأمراض المناعية (ذاتي المناعة) الذي يصيب جلد الإنسان سواء الذكور أو الإناث. ويظهر المرض على هيئة حبوب حمراء صغيرة تتحول بصورة سريعة لفقاقيع رخوة تمتلئ بسائل شفاف قد يتحول إلى حالة صديدية أو دموية في بعض الأحيان،ويختلف حجم تلك الفقاعات من بضعة مليمترات إلى عدة سنتيمترات وتتعرض الفقاعات للانفجار فتتحول إلى قرح تأخذ فترات طويلة حتى يحدث لها التئام. وتسبب تلك الفقاعات ألاما للمريض كما أن انفجارها يصاحبه زيادة شدة الألم لدى المصاب، وعندما تحتوى تلك الفقاعات على سائل دموي قد يؤدى انفجارها لحدوث نزيف بالجلد، كما أن واحد من المشاكل التي تواجه المريض هو إصابة تلك الفقاعات أو القرح الناتجة عنها بإصابات بكتيرية ثانوية مما يؤدى إلى ارتفاع درجة حرارة المريض وتعرضه لمشاكل صحية أخرى غير المشكلة الجلدية الأساسية.
وتعتبر أكثر أماكن الجسم تعرضاً للإصابة بالمرض هي مناطق فروه الرأس والوجه والصدر والبطن والظهر والذراعين واليدين، وقد تمتد الأعراض لأجزاء أخرى مثل الساقين والقدمين.
وقد كان مرض ذو الفقاعة في الماضي واحد من الأمراض الجلدية الخطيرة التي قد تؤدى بحياة المريض ولكن مع التقدم العلمي في مجال اكتشاف الدواء أصبح هناك وسائل علاجية تسيطر على المرض وتنقذ حياة المريض من الخطر.
وبالنسبة للعلاج فيعتبر الكورتيزون واحد من العلاجات الأساسية للمريض كما أن ظهور أدوية جديدة تساعد على تثبيط نشاط الجهاز المناعي يساعد بشكل كبير على السيطرة على المرض بالإضافة لكونها أدوية تمثل بديلاً أحياناً للكورتيزون كما أنه في بعض الحالات يمكن إعطاء خليط مشترك ما بين الكورتيزون وبعض تلك الأدوية المخفضه للمناعة إلا أن ذلك يجب أن يتم تحت الأشراف الطبي الكامل لأخصائي الأمراض الجلدية مع ضرورة القيام بتحاليل طبية معينة بصورة منتظمة.

النمـش


النمـش
أ.د هانى الناظر
زميل الكلية الملكية للأطباء-انجلترا -رئيس المركز القومى للبحوث السابق وأستاذ الامراض الجلدية
يبحث دائما الإنسان سواء كان ذكراً أو أنثى على صفاء الوجه ونضارة البشرة، إلا انه وبطبيعية الحال تزداد هذه الرغبة عند السيدات والآنسات أكثر من الرجال والإنسان بصفة عامة يكون معذوراً في هذا لان الوجه يمثل المرآة التي يقابل بها المجتمع وظهوره في أفضل صورة تحتل جزءاً هاماً من نجاح الإنسان في حياته. ولعل مشكلة النمش الذي يظهر في الوجه تعتبر واحدة من المشكلات التي تقابل الكثيريين خاصة من الشباب والشابات، وهذه الظاهرة ناتجة عن تجمع مجموعات من الخلايا الصبغية التي تفرز مادة الميلانين بالجلد وتظهر على هيئة بقع صغيرة متجاورة يتراوح لونها من ما بين البني الفاتح والبني الغامق وقد تكون في صورة قليلة العدد أو كثيرة العدد ،وتعتبر مناطق الخدين والأنف هي المناطق الرئيسية التي يظهر بها النمش، الا انه سجلت حالات قليلة لانتشار النمش في الوجه بالكامل ،وقد وجد أن ظهور المشكلة وانتشارها يتوقف على عدة عوامل، فقد وجد أن العامل الوراثي يلعب دوراً أساسياً في الموضوع، كما أنه تلاحظ أن كثرة التعرض المباشر للشمس يؤدى أيضا لظهور الأعراض وبخاصة الأشخاص الذين يحملون الصفه الوراثية،وبصفة عامة فان ذوى البشرة البيضاء يكون لديهم الاستعداد بصورة اكبر لظهور النمش بالمقارنة لذوى البشرة السمراء. وعلاج ظاهرة النمش يكون في الأساس باتخاذ الطرق الوقائية من خلال الابتعاد عن التعرض للشمس ،كذلك استخدام الكريمات التي تحمى من اشعتها وذلك بعد أخذ رأى الطبيب الاخصائى ،وتلعب هذه الكريمات والمحاليل دوراً هاماً للغاية في الوقاية من ظهور وانتشار النمش، أما بالنسبة للعلاج فتعتبر الإزالة باستخدام الليزر هي أفضل الوسائل الحديثة للتخلص من النمش، إلا أن ذلك يحتاج للطبيب الماهر المتمرس على استخدام الليزر.

التهاب الجلد الدهنى


 
     التهاب الجلد الدهنى
أ.د هانى الناظر
زميل الكلية الملكية للأطباء-انجلترا
رئيس المركز القومى للبحوث السابق وأستاذ الامراض الجلدية

مع بداية دخول فصل الشتاء تبدأ أشكال معينة من الأمراض الجلدية فى الظهور ،ومن أشهر هذه الاصابات الجلدية ما يعرف بالالتهاب الدهنى ويطلق عليه البعض الاكزيما الدهنية.ولازال سبب الاصابة بالمرض من النقاط التى تجرى عليها الدراسات والابحاث العلمية ولكن لوحظ ان هناك بعض العوامل تؤثر فى الاصابة بالمرض مثل العامل الوراثى والعامل النفسى.
والاصابة بالمرض تظهر بشكل أكبر عند الرجال مقارنة بالسيدات ،كما أن الاصابة تبدأ مع سن البلوغ خاصة بين 18-25 عاماً، ولكن هذا لا يمنع أنه قد تظهر بصورة أقل فى مراحل عمرية أخرى. هذا وقد تلاحظ أن التوتر والقلق والاصابة ببعض الامراض مثل أمراض القلب وضغط الدم قد تساعدعلى زيادة أعراض المرض الا أن الأبحاث العلمية أوضحت أن تلك العوامل لا يمكن اعتبارها أسباباً لظهور الاصابة. والمرض يصيب عادة الوجه خاصة حول الأنف وخلف الأذن وفروة الرأس ومنطقة الصدر. وتختلف أعراض المرض حسب مكان الأصابة،فاذا كانت الإصابة فى فروة الرأس فتكون على هيئة التهاب احمرارى بالجلد يصاحبه ظهور قشور بيضاء تختلف فى الحجم وقد تكون الأعراض فى صورة قشور فقط وتزداد حدتها فى فصل الشتاء والأيام شديدة البرودة وقد تمتد الاصابة خلف الأذن ليصبح الجلد ملتهباً مع درجة ملحوظة من الاحمرار، واحياناً تصل الاصابة داخل الأذن مع ظهور قشور بداخلها وقد تصيب الجفون ويصاحبها قشور مع الرموش كما تظهر الاصابة ايضاً حول الانف ونفس الشكل يحدث فى منطقة الصدر خاصة مع الرجال ذوى الشعر الغزير بالصدر، وبصفة عامة وفى معظم الأحوال يعانى المريض من رغبة فى الحكة واحساس بالحرقان فى مكان الإصابة.ومن الأمور الهامة ضرورة التشخيص الجيد للمرض بمعرفة أخصائى الجلدية حيث أن أعراض المرض تتشابه الى حد كبير مع مرض الصدفية الجلدى.
وعلاج المرض يتم عادة باستخدام العلاج الموضعى ويفضل المحاليل التى تحتوى على بعض العناصر مثل الكبريت وحمض الساليسيليك بنسب معينة كذلك تستخدم مادة السيلينيم سلفايد وقد يلجأ الطبيب المعالج لاستخدام المحاليل التى تحتوى على بعض اشكال الكورتيزون وذلك فى الحالات شديدة الأصابة.

مرض السنط الجلدى


    مرض السنط الجلدى
أ.د هانى الناظر
زميل الكلية الملكية للأطباء-انجلترا
رئيس المركز القومى للبحوث السابق وأستاذ الامراض الجلدية


يعتبر مرض السنط من الأمراض التى تصيب الجلد ، والغشاء المخاطى ، نتيجة اصابة فيروسية  حيث يتواجد الفيروس داخل وحول نواة الخلايا الشائكة فى منطقة البشرة من الجلد وبعد ذلك يغادر الفيروس النواة إلى السيتوبلازم وبعدها تنفجر الخلايا وتصل فى النهاية إلى الطبقة القرنية من الجلد .
من المعروف أن مرض السنط من الأمراض المعدية ، وتتحدد إمكانية العدوى والشفاء من المرض بصفة أساسية على حالة جهاز المناعة حيث تزداد فرصة الإصابة بالمركز ما بين المرضى المصابين بضعف جهاز المناعة .
ينتشر مرض السنط بطريقة مباشرة وذلك بملامسة منطقة الإصابه أو غير مباشرة وذلك لاستعمال ملابس المريض والأدوات الخاصة به .
أنواع المرض:


1- السنط الشائع : يظهر المرض على هيئة نمو صلب مع سطح خشن ويتفاوت حجم الإصابة من بضع مليمترات إلى عدة سنتيمترات وأكثر الأماكن عرضه للإصابة بهذا النوع من مرض السنط  هو ظهر اليد والأصابع ولكن قد يظهر المرض فى أى جزء من أجزاء الجسم .
2- السنط المنبسط : يتميز هذا النوع بأن الإصابة تظهر منبسطه ، ملساء ، وقد تبرز ولكن بصورة بسيطه وعادة ما تظهر الإصابة بلون الجلد أو قد تأخذ لون رمادى وتكثر الإصابة عادة فى الوجه ، ظهر اليد ومقدمة الساق .
3- السنط الخيطى : تكثر الاصابة بهذا النوع من المرض عند الرجال عنها عند النساء وبصفة خاصة بمنطقة الوجه والرقبه .
4- سنط بطن القدم : يظهر هذا النوع على هيئة مساحات صغيرة لامعه ولكن سرعان ما تكبر وتظهر دائرية الشكل ذات سطح خشن ، محددة الأطراف ، محاطة بطبقة كيراتينية سميكة . وفى العادة يصيب المرض بطن القدم والكعبين . ومن أهم أعراض هذا النوع من المرض هو الإحساس بالألم الذى يتفاوت فى حدته وقد يكون بسيطاً أو فى بعض الحالات نجد ا، الألم شديد إلى يصعب معها المشى حيث يعتمد ذلك أساساً على مكان وحجم الإصابة .
العلاج : هناك عدة طرق تستعمل فى علاج المرض إما بإستعمال مواد كيماوية كاوية أو بإستعمال الكى الكهربائى او التبريد وكذلك يستعمل حديثاً جهاز الليزر فى العلاج .